بسم الله الرحمن الرحيم
التقديم
إن البحث العلمي العربي بصوره وأشكاله المتداولة في النشر والمجلات الخاصة والعامة ما زال بصوره التقليدية ، والتي تلزم الباحث بالأسلوب الذي يتناسب مع الهيئة في مجلات النشر ، أو اتباع منهج معين محدد ، وهذا في حد ذاته يشكل أزمة أو عقبة أمام كثير من الباحثين الذين يرغبون في البحث المتطور ، ويعيق الانتقال بالبحث العلمي إلى الأطر الجديدة ومسايرة التطور الحديث على الصعيد الدولي ؛ لذا فإن البحث بحاجة إلى تطويرٍ وتنويع مما يعني أن العمل العلمي يمر في ضائقة ، إذ لابد من إخراجه من هذه الضائقة ، والتي تنعكس على الباحث بصورة سلبية .
ومجلة إضاءات علمية ليست خاصة ولا تنتمي لنظام معين في مؤسسة علمية أو جامعة ، وإنما هي مجلة دولية محكمة ، وتقبل البحوث بلغات أربع العربية والفرنسية والإنجليزية والألمانية ، كما أنها تقبل بحوث من مختلف الدول العربية والأجنبية ، خطوة من الهيئة القائمة على المجلة لنقل صورة البحث العلمي من حيزه العربي التقليدي إلى وضع جديد أكثر مسايرة ووضوحاً مع نظيره من البحث العلمي الأجنبي في الدول الأخرى ، ولذا عملت إدارة المجلة والهيئة القائمة عليها على وضع تصور جديد للبحث العلمي والذي يكون في متناول اليد للداني والقاصي .
وتجدر الإشارة إلى أن المجلة لاقت ترحيباً في أوساط الباحثين والناشرين لأن العمل فيها على أسس علمية حديثة ليست تقليدية وغير محددة ، فهي قائمة على أسس علمية متطورة ولا تقبل البحث بصورة تقليدية خاصة في طرح المعالجات ؛ لذا فإن هذا يعمل على توجيه الباحث إلى الأخذ بعين الإعتبار معايير أكثر جدية وخاصة في الاختيار والمعالجة والعرض ، ولا يعقل أن تكون مجلة إضاءات علمية بديلاً عن هيئة أو مجلة أخرى فهي عامة ، ويحق لكل باحث النشر فيها نظراً لتميز بحثه ، يضاف إلى ذلك أن الهيئة القائمة عليها من مختلف الجامعات العربية ، ولها باع طويل في العلم والبحث والنشر ، كما أن هذه الهيئة ما زالت تعمل جاهدة على التميز في النشر والتحكيم ، ويشمل النشر فيها العلوم الإنسانية والإجتماعية وعلم السياسة والاقتصاد ، وهذا جاء نتيجة لما هو متبع في مجلات النشر من خصصة النشر .
وتقوم الهيئة الإدارية في المجلة على ربط المجلة بالمؤسسات التعليمية العربية وغير العربية ، وتطمح إدارة المجلة إلى ن تكون مميزة في بحوثها ونشرها ، وفي هذا العدد الذي تمكنت الهيئة الإدارية بالتعاون مع الأعضاء من إخراجه إلى حيز النور بحوث مميزة في مجال التربية وعلم الاجتماع واللغة الإنجليزية ، حيث عالجت هذه البحوث وقائع تعليمية عربية من خلال معايشة الباحث لها ، ويسر المجلة أن يسهم عدد من الأصدقاء من مختلف الدول في دعمها ، وفيما يتعلق بالقبول أو الرفض فإن هذا الأمر شأن اللجان وخاصة لجان التحكيم والهيئة العلمية والهيئة الاستشارية ، وقرار لجان التحكيم قرار ملزم لرئيس التحرير والباحث .
وإننا في المجلة كهيئة دولية من مختلف الجامعات نتقدم بجزيل الشكر والتقدير للأستاذ الدكتور سعيد حسن بحيري الذي شرف المجلة برئاسة الهيئة الإدارية ، فله منا كل التقدير والاحترام لما له من خبرة واطلاع وعمل وتواصل دائم على الصعيد العربي والأجنبي ، وتعد آراؤه مرجعية للبحث العلمي .
الهيئة الإدارية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق